الفراعنة الصغار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الفراعنة الصغار

ستجد كل ماتحتاجه هنا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
علي الاعضاء الجدد الدخول لمنتدي الترحيب ووضع البيانات الشخصية لنفسه

 

 جولة في أعماق البحار والمحيطات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AhmedTiger
مشرف ذهبي
مشرف ذهبي
AhmedTiger


عدد المساهمات : 91
تاريخ التسجيل : 29/09/2009
العمر : 31

جولة في أعماق البحار والمحيطات Empty
مُساهمةموضوع: جولة في أعماق البحار والمحيطات   جولة في أعماق البحار والمحيطات I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 02, 2009 10:27 am

جولة في أعماق البحار والمحيطات

منطقة المصب والحاجز بين البحرين

إعداد: الطيب العماري

يعنى علم البحار بمختلف ظواهر عالم البحار وما يتعلق بها وبالرغم من أن هذا العلم يعتبر من العلوم الحديثة إلا أن القران الكريم – الذي أنزل قبل أكثر من 14 قرنا – تضمن العديد من الحقائق القيمة عن ظواهر بحرية لم تكتشف إلا حديثا بواسطة الأجهزة الحديثة المتطورة. ومن ذلك وصف نظام المصب في قوله تعالى:{وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخاً وحجراً محجوراً}، والذي فيه توضيح لامتزاج الماء العذب بماء البحر المالح مع وجود حاجز بينهما، وأن منطقة امتزاجهما محمية ببعض القيود على ما يدخل إليها أو يخرج منها، وهذا ما أثبته العلم الحديث، مما سنورد بعض أدلته في ثنايا هذا المقال.

بل إن القرآن الكريم قد ذكر أيضا وجود حواجز مماثلة في البحار المالحة نفسها، كما في قوله تعالى:{مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخ لا يبغيان} وقوله:{وجعل بين البحرين حاجزاً} وهذه الحواجز تشبه الحدود المائية بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، وبين البحر الأحمر وخليج عدن، وغيرها من بحار العالم.

وذكر هاتين الظاهرتين في القرآن الكريم بجلاء ووضوح يدل على سبق القرآن الكريم في هذا المجال.

حديث القرآن عن منطقة المصب:

لقد سبق أن أشرنا إلى قوله تعالى:{وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخاً وحجراً محجوراً}. ومن دراسة الاكتشافات الحديثة في هذا الموضوع يتبين ما يلي:

1- المياه تنقسم إلى ثلاثة أقسام هي:

أ- مياه الأنهار وهي شديدة العذوبة.

ب- مياه البحار وهي شديدة الملوحة.

جـ- مياه في منطقة المصب مزيج من الملوحة والعذوبة، وهي منطقة تفصل بين النهر والبحر، متحركة بينهما بحسب المد والجزر وتزداد ملوحة كلما قربت من البحر وتزداد عذوبة كلما قربت من النهر.

2- وجود برزخ مائي يحيط بمنطقة المصب ويحافظ على هذه المنطقة بخصائصها المميزة لها.

3- ماء النهر والبحر لا يلتقيان مباشرة مع وجود عوامل قوية للمزج مثل المد والجزر والأعاصير والفيضانات لان البرزخ الذي يحيط بمنطقة المصب يفصل بينهما على الدوام.

4- يحصل الامتزاج بصورة بطيئة مع وجود المنطقة الفاصلة والبرزخ المائي المحيط بها.

5- تختلف الكتل المائية الثلاث في الملوحة والعذوبة وتصنف الكائنات الحية فيها كما يلي:

أ) معظم الكائنات لا تستطيع العيش في غير بيئتها ويوجد بعضها يعيش في كل البيئات مثل سمك السلمون وثعابين البحر.

ب) منطقة المصب محجورة على معظم الكائنات الحية التي تعيش فيها فإذا خرجت منها ماتت ومحجورة عن معظم الكائنات التي تعيش في النهر والبحر لأنها تموت إذا دخلت هذه المنطقة بسبب اختلاف الضغط.

وبعد... فهذا النظام الإلهي البديع قد جعله الله لحفظ الكتل المائية متجاورة غير مختلطة. ونحن عاجزون عن رؤية هذا الحاجز بالعين المجردة ولكن الأقمار الصناعية حديثا تزودنا بصور باهرة تبين حدود الكتل المائية الثلاث.

الحاجز بين البحرين:

إن في حديث القرآن الكريم عن الحاجز بين البحرين سرا من أسرار الإعجاز القرآني وذلك في قوله تعالى:{مرج البحرين يلتقيان. بينهما برزخ لا يبغيان. فبأي آلاء ربكما تكذبان. يخرج منهما الؤلؤ والمرجان} وقوله تعالى:{وجعل بين البحرين حاجزا} وفي جولتنا إلى أعماق البحار والمحيطات حيث نرى لقاءً مائياً من نوع آخر. إنه لقاء بين بحرين مالحين ببعضهما البعض. لقد وصفت هذه الآيات البحار المالحة وصفاً دقيقاً، ودليل ذلك ما يلي:

1- أطلقت الآية لفظ – البحرين – وهذا يدل على أنهما مالحان.

2- بينت أنه يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ومما لا يكونان إلا في البحار المالحة.

وبعد هذه الأدلة التي تثبت أن الآيات هي لوصف البحار المالحة واللقاء بينهما فما هي طبيعة هذا اللقاء.

إن المتأمل للنص القرآني يجد أن البحار المالحة تختلف مع بعضها رغم اتحادها في الأوصاف التي ندركها بأبصارنا (مالحة – زرقاء – ذات أمواج وأعاصير )، وكيف تختلف وهي تلتقي مع بعضها ليس بينها فاصل مشاهد، وفي قوله تعالى:{مرج البحرين يلتقيان} والمرج: هو الاختلاط،أو المجيئ والذهاب والاضطراب، فالتأمل لهذه الآية يتصور أن الاختلاط بين البحرين يفقد كل بحر خصائصه المميزة له ولكن الله تعالى يقول:{ بينهما برزخ لا يبغيان}أي أن هناك حاجز بينهما يمنع كلا منهما أن يطغى على الآخر.

التحقيق العلمي:

لقد توصل علماء البحار بعد تقدم العلوم في هذا العصر الي اكتشاف الحاجز بين البحرين كما يلي:

- في عام 1873 أي قبل 123 عام فقط اكتشف علماء البحار - على يد البعثة العلمية البحرية الإنجليزية في رحلة (تشالنجر) – سرّ اختلاف تركيب البحار المالحة وإنها تختلف في تركيبها ومن حيث درجة الملوحة ومقادير الكثافة وأنواع الأحياء المائية

- وفي عام 1942 م أي قبل 54 عاما تقريبا ظهر لأول مرة في الكتب العلمية الحديثة الجواب على السؤال الذي كان يحير العلماء. وهو: لماذا لا تمتزج البحار وتتجانس رغم عوامل المد والجزر والأعاصير والأمواج والتيارات؟

وكان الجواب أنه توجد(خواص مائية) تفصل بين البحار الملتقية وتحافظ على الخصائص المميزة لكل بحر،ويكون اختلاط ماء البحر عبر هذه الحواجز بطريقة بطيئة يتحول معها الماء الذي يعبر الحاجز إلى خصائص البحر الذي يدخل فيه. وبهذا يحافظ كل بحر على خصائصه وحدوده بوجود تلك الحواجز المائية بين البحار.

مشاهدات وتجارب:

لقد تمكن الإنسان أخيرا من تصوير الحواجز المتحركة المتعرجة بين البحار المالحة عن طريق التصوير الحراري بالأقمار الصناعية.

ومن تلك الكتل المائية والبحار الملتقية التي درسها العلماء منطقة التقاء مياه البحر الأبيض المتوسط الساخنة والمالحة مع مياه المحيط الأطلسي الباردة والأقل ملوحة.

وقد أجرى الباحث محمد إبراهيم السمرة- الأستاذ بكلية العلوم قسم البحار بجامعة قطر دراسة ميدانية في خليج عمان والخليج العربي على متن سفينة البحوث - مختبر البحار - التابعة لجامعة قطر بين عامي (1984-1986)، وقد أظهرت الدراسات الاختلاف بين الخليجين واختلاف الخواص الكيميائية والنباتية فيهما وأوضحت وجود منطقة بين الخليجين تسمى في علم البحار (منطقة المياه المختلطة) Mixed-water area (منطقة البرزخ).

وبينت النتائج أن عمود الماء في هذه المنطقة يتكون من طبقتين من المياه إحداهما سطحية أصلها من خليج عمان والأخرى سفلية أصلها من الخليج العربي. أما في المناطق البعيدة عن ( منطقة البرزخ) فإن عمود المياه يتكون من طبقة واحدة متجانسة.

وأكدت الدراسات أنه برغم هذا الاختلاط في منطقة البرزخ ووجود طبقتين فوق بعضهما يوجد حاجز بين الطبقتين يمنع مزجهما وتجانسهما فيكون الماء مخلوطا غير متجانس.


أوجه الإعجاز في الآيات السابقة:

لم يكن معروفا من قبل أن البحار المالحة يختلف بعضها عن بعض، ولكن في الأربعينات من هذا القرن وبعد أن أقام الدارسون آلاف المحطات البحرية لتحليل عينات من مياه البحار وقاسوا في كل منها الفروق في درجات الحرارة والملوحة ومقدار الكثافة وغيرها أدركوا بعد ذلك أن البحار متنوعة. وكذلك لم يكن معروفا أن البحرين منفصلان عن بعضهما بحاجز مائي ومختلطان في نفس الوقت إلا بعد أن قام المختصون بدراسة حركة المياه في مناطق الالتقاء بين البحار، وتحليل الكتل المائية في تلك المناطق.

وما قرر الإنسان هذه القاعدة على كل البحار التي تلتقي إلا بعد استقصاء ومسح علمي واسع لهذه الظاهرة التي تحدث بين كل بحرين، ولنا بعد هذا كله أن نتساءل، هل يملك رسول الله (صلى الله عليه و سلم ) تلك المحطات البحرية وأجهزة تحليل كتل المياه والقدرة على تتبع حركة الكتل المائية المتنوعة..؟

وهل قام بمسح شامل وهو الذي لم يركب البحر قط، وعاش في زمن كانت الأساطير هي الغالبة على تفكير الإنسان وخاصة في ميدان البحار.؟

فتأمل يا أخي المسلم تلك الإشارات الإعجازية في القرآن الكريم لهذه الحقائق العلمية التي لم تكن معروفة من قبل، ولم يتم اكتشافها إلا بعد الطفرة العلمية في العصر الحديث.

وصدق الله القائل:

{وقل الحمد لله سيريكم ءاياته فتعرفونها}

والقائل: {سنريهم ءاياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق}

ـــــــــــ

لمزيد من الاطلاع في الموضوع راجع كتاب (من أوجه الإعجاز العلمي في عالم البحار)وهو من إصدارات هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جولة في أعماق البحار والمحيطات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الفراعنة الصغار :: البيئة والفضاء :: عالم البحار والمحيطات-
انتقل الى: